13‏/04‏/2013

هل تعلم لماذا تستخدم المواد المخدرة فى مكونات بعض الأدوية؟

الهيروين تم استخلاصه عام 1898 عندما بدأ الأطباء يدركون خطورة ما يسببه المورفين من إدمان، وعلى الرغم من أن الهيروين كمسكن يعتبر أقوى من المورفين بعشر مرات، وكذلك كمثبط للسعال إلا أنه أيضا يسبب إدمانا بشكل سريع
 ولقد نشر الإعلان التالى بالنص "شراب الهيروين كل ساعتين يقضى على الكحة" هذا هو نص الإعلان الذى نشرته مجلة "ساينتفك أمريكان" فى عدد ها عام 1898 عن إحدى شركات الأدوية الألمانية، وقبل أن تأخذك الدهشة، وقبل ذلك بسنوات عديدة كان الهيروين والكوكايين يستخدمان بشكل مركز لعلاج وتسكين الآلام والأمراض قبل أن تكتشف خصائصه التى تؤدى إلى الإدمان والهلاك، حتى إنه فى عام 1894 كانت تباع فى الصيدليات علبة تنتجها شركة "بارك ديفيس" تحتوى على حقن كوكايين للحقن تحت الجلد وبودرة كوكايين للشم مع حقنة مورفين وإتروبين ومكتوب على العلبة "عبوة الطوارئ"
وبعد سنوات عديدة ظهرت الآثار التدميرية لهذه المواد فصدرت القوانين تباعا ابتداء من عام 1914 بتحريم استخدامها وتغليظ العقوبات لمن يتاجر فيها، حتى وصلت فى بعض الولايات إلى الإعدام. وتمر الأيام وتغزو الماريجوانا والحشيش الولايات المتحدة مع بداية الستينات مع المهاجرين المكسيك ويقبل الشباب على تدخين الماريجوانا التى كانت موجودة منذ الثلاثينات، وظل هذا النوع من المخدرات متاحا حتى عهد كارتر الذى أصدر قانونا عام 1977 بالسماح للفرد بحمل كمية منها لا تتجاوز أوقية من أجل استعماله الشخصى وبعدها أظهرت الدراسات مدى الضرر الذى تحدثه، وإعلان ذلك على الشعب الأمريكى وضرورة معاملتها معاملة المخدرات. ويؤكد الدكتور عبد الهادى أن المخدرات فى فترة من الفترات كانت سلعة مشروعة ورائجة قانونا، حيث كانت تستعمل لعلاج الكحة لتأثيرها المهدئ على الشخص الذى يتناولها، ولكن عندما عرفوا أنها تؤدى إلى الإدمان وأضرارها وعواقبها فإنها حرمت وتم تجريمها وعقوبة من يتناولها ويتاجر فيها، وهو نفس ما يجب أن يحدث مع التدخين والسجائر بشكل تدريجى.

إرسال تعليق

سوپاس بۆ كۆمێنتان ، شكر لتعلیق